لعلك سمعت في الآونة الأخيرة الأخبار الجديدة عن تغيير شعار فيسبوك إلى ميتا؟ فما قصة هذا الشعار؟ وهل تغير اسم فيسبوك بالفعل؟ وإلى ماذا يرمز في الحقيقة؟ سنتعرف على ذلك بشكلٍ أوسع وعلى حقيقة شعار ميتا فتابعوا معنا…
لقد ظهر اسم شعار ميتا Meta بالفعل، ولكن ليس تغييراً لاسم الفيسبوك على الإطلاق! فقد بقي الفيسبوك كما هو، ولكن الحقيقة أن ميتا أصبحت هي الشركة الأم التي تترأس الخدمات التي تقدمها مثل الفيسبوك والانستغرام، كذلك الواتس وغيرهم.
وقد قام مؤسس شركة فيسبوك مارك زوكربيرغ باختيار اسم ميتا التي تعني “بعد” في اللغة اليونانية، وهو بدوره يرمز إلى إمكانية بناء شيء جديد دائماً.
ليس ذلك فحسب! فقد تم اختيار الاسم تبعاً لسياسة الشركة في إنشاء عالمٍ افتراضي متكامل يقوم على تقنية ثلاثية الأبعاد، ليتخلى الناس عن الشاشات مع التواجد في العالم الافتراضي، حتى يتمكن الأفراد من زيادة التفاعل البشري عبر الانترنت، فوفقاً للأقوال أنه سيصبح بإمكان الشخص التسوق عبر شخصيته الأفاتار من أي مكانٍ في العالم، والالتقاء بشخصٍ بعيد في مكانٍ افتراضي يحددانه، وهكذا.
لكن بغض النظر عما سيقدمه عالم الانترنت في المستقبل فقد تعرض اسمه الجديد للسخرية من قبل أشخاصٍ في إسرائيل حيث أن اسم (ميتا) هي مؤنث كلمة ميت في اللغة العبرية! مما تسبب في تعرض الفيسبوك لتغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي مع وسم (موت فيسبوك) (Facebook Dead)!
في حين تلقى الشعار الكثير من الانتقادات من قبل خبراء.. لماذا؟! لنتفحصه قليلاً معاً..
كما نرى أن الشعار يدل على الاستمرارية كحلقة مستمرة أحادية الخط، أو كما يُعرف بـ”رمز اللانهاية”، وهذا الشكل قد تم استخدامه بشكلٍ كبيرٍ جداً من قبل الشركات المختلفة، وذلك يعني عدم حصول ميتا على شعار استثنائي خاص! بل كان مشابهاً لما سنراه الآن…
فقد تعرض شعار ميتا Meta إلى السخرية من قبل شركةٍ ألمانية تعمل في مجال الصحة وتدعى (إم سينس) حيث قالت الأخيرة على تويتر: “نشعر بالفخر الشديد لاستلهام شركة فيسبوك شعارها من إحدى تطبيقاتنا الإلكترونية الخاصة بمرض الصداع النفسي”. وأضافت انتقاداً لمستويات الأمان التي تقدمها الشركات الأمريكية بقولها: “ربما يستلهمون أيضًا إجراءات خصوصية البيانات لدينا”.
ولم ينتهِ الأمر هنا، بل صرح مصمم الشعارات بيل غاردنر بأن هذا التصميم قد تم استخدامه عدة مرات واُعتمد من قبل المصممين منذ وقتٍ طويل حتى يومنا هذا، مضيفاً أن شعار اللانهاية كان قد حصل على رواجٍ كبير من قبل الشركات عام 2008!
وبعد قيامه ببحوثاتٍ في LogoLounge وهي قاعدة بيانات خاصة به لأبحاث الشعار انتهى الأمر بعثوره على حوالي 1200 شعار يضم نسخة من هذا الشكل من قبل.
كما أن الأمر لم ينقضِ بشكل الشعار فقط، بل صرح بأن مصممة تدعى ماريا جرونلوند قد صممت شعاراً مشابهاً لشركة تحمل نفس الاسم أيضاً! (ميتا)!! وكانت هذه الشركة ناشئة تقوم بإنتاج أجهزة لتتبع نوم الأشخاص عام 2015م.
ما رأيكم بشعار ميتا الجديد بعد اطلاعكم على المقال؟ وهل سيستمر بتلقي الانتقادات؟ أم أنه سيصبح مميزاً نظراً لما يطمح في تقديمه في عالم الانترنت الجديد في المستقبل القريب؟
أحدث التعليقات